قال المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة أن مفهوم "النظام" إبداع بشري مدني يوجد به حكومات وبرلمانات وكونه إسلامي فإنه يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية وأن السياسة تعني كل التدابير التي تصلح الأمة والمجتمع.
وأشار خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الاجتماعية والثقافية مساء الجمعة 15 فبراير بدار الحكمة بعنوان "النظام السياسي في الإسلام" أن السياسة فرع من الفروع وليست من الأصول وأن بها متغيرات وهي فن الممكن من الواقع.
وتطرق "عمارة" إلى موضوع الخلافة الإسلامية موضحا أنه من أهدافها تطبيق الشريعة ووحدة الأمة وتكامل دار الإسلام وأن الوطن العربي به ثروات تكفي لوحدة الأمة الإسلامية لتطبيق نموذج الخلافة ولكن الاستعمار الغربي نجح في تفتيت الدول العربية حتى يستمر الصراع بين الدول موضحا أن مشروع السوق العربية مطلوب الآن لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية مشيرا إلى سنة التدرج لتحقيق الأهداف.
وأوضح أن الحرب القادمة هي حرب بين المذاهب السنية والشيعية وأن إيران تقوم بدور كبير للحرب المذهبية في الدول السنية مؤكدا أنه لا يجب تكفير أي مسلم شهد بـ "لا إله إلا الله".
وبين "عمارة" أن العنف الذي تشهده مصر هو جريمة يجب أن تواجه بالقانون والحزم حيث أن المخطط الحالي هو لهدم الدولة ومنع الاستقرار موضحا أن بعض الفضائيات تمثل حربا فكرية ممولة مشيرا إلى أن الحل هو الحوار دون العنف وأن سفينة الوطن ستسير ولكن نحتاج إلى الصبر والدعاء.
وأكد "عمارة" أن نصرة الشعب السوري فريضة وأنه سينتصر بإذن الله لأنها معركة بين الحق والباطل.
لا توجد تعليقات
